لقد بدأ تطبيق الفصلين في المرحلة الثانوية بالكويت منذ العام الدراسي 1984/1985 ، ووفقاً لهذا النظام فقد خصص لأعمال السنة 25% من الدرجة النهائية لكل مجال دراسي في شهادة الثانوية العامة . وقد ثارت تساؤلات حول مدى دقة وموضوعية تقويم أعمال السنة ، ومدى تعبيرها عن المستوى الحقيقي لتحصيل الطالب .
وقد أجريت الدراسة الحالية بهدف التحقق من مدى دقة تقويم أعمال السنة للطلاب ، ومدى صلاحيتها كمؤشر للتنبؤ بأدائهم في امتحان شهادة الثانوية العامة في نهاية العام الدراسي .
وتركز الدراسة على سؤالين رئيسيين :
الأول : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلبة في أعمال السنة ومتوسطات درجتهم في الامتحان النهائي ؟
الثاني : هل يوجد ارتباط ذو دلالة إحصائية بين درجات الطلبة في أعمال السنة ودرجاتهم في الامتحان النهائي ؟
وللإجابة عن هذين التساؤلين تم تحليل عينة عشوائية منتظمة تمثل 10% من نتائج الطلبة الكويتيين المنتظمين بالمدارس الحكومية في امتحان الثانوية العامة بالكويت للدور الأول 1988/1989 ، وقد شملت العينة نتائج 647 طالب وطالبة منهم 366 من القسم العلمي و311 من القسم الأدبي ، وقد أجري التحليل الإحصائي للبيانات وفقاً لمتغيرات الجنس ونوع التخصص والمنطقة التعليمية لكل مجال دراسي على حدة وكذلك المجموع الكلي للدرجات .
وكانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ما يلي :
1- أن متوسطات درجات أعمال السنة كانت أعلى من متوسطات درجات الامتحان النهائي وبدلالة إحصائية عند مستوى 01, فيما عدا اللغة الفرنسية والجغرافيا لدى الطالبات .
2- أن جميع معاملات الارتباط بين درجات أعمال السنة والامتحان النهائي كانت دالة إحصائياً وقد زاد بعضها عن حدود التنبؤ الإحصائي .
3- تشير النتائج بوجه عام إلى أن العلاقة بين درجات أعمال السنة ودرجات الامتحان النهائي ، سواء فيما يتعلق بالفروق أو بمدى الاتساق بينهما ، كانت تختلف باختلاف الجنس والمجال الدراسي والمنطقة التعليمية ونوع التخصص . حيث لوحظ أن زيادة درجات أعمال السنة عن درجات الامتحان النهائي وضعف الاتساق بينهما كان أكثر ظهوراً لدى الطلاب عن الطالبات وكذلك لدى القسم الأدبي عن العلمي ، كما اختلفت النتائج أيضاً باختلاف المجال الدراسي والمنطقة التعليمية .