الأعداد السابقة

    تشمل المهارات الكمية مهارات الرياضيات بفروعها كالهندسة, والجبر, والحساب, والإحصاء, بالإضافة إلى القدرة على قراءة الجداول البيانية والرسومات والأشكال المتصلة بالتعابير الكمية والعددية وفهمها وتحليلها. وتعتبر المهارات الكمية إحدى مكونات برنامج التعليم الجامعي العام, وهي لا شك ضرورية لطالب الجامعة اليوم بغض النظر عن تخصصه الأكاديمي. وكما يجب أن تحرص الجامعة على تنمية المهارات الكمية لدى طلبتها, فإن عليها كذلك أن تحرص على تقويمها بشكل موضوعي ودقيق ومستمر. وتعرض هذه الدراسة للمنهجية العلمية التي استخدمتها جامعة الإمارات العربية المتحدة في إعداد وتطوير اختبار لقياس المهارات الكمية لطلبتها. وقد قامت هذه المنهجية على الاعتماد على المخرجات التعليمية في إعداد وبناء فقرات الاختبار, كما اعتمدت نظرية الاستجابة على مستوى الفقرة (Item Response Theory (IRT)) كإطار لتحليل استجابات الطلبة- وقد تكون الاختبار من 40 فقرة من نوع الاختيار من متعدد في خمسة مجالات كمية هي: الحساب, والجبر, والهندسة, والأشكال البيانية والجداول, والإحصاء والاحتمالات. وقد جرى تطبيق الاختبار على عينة من 1005 طلاب في جامعة الإمارات العربية المتحدة. وحيث إن مثل هذا الاختبار سيستخدم بشكل دوري مما يعني استهلاك فقراته بسرعة, فقد تم اعتماد آلية خاصة في نظرية الاستجابة على مستوى الفقرة تسمى تصميم الارتكاز (Anchor Design) لإضافة فقرات جديدة بشكل مستمر, بحيث يمكن بناء نماذج جديدة ومتكافئة من الاختبار كلما لزم الأمر. ويمكن للمنهجية المعروضة في هذه الدراسة أن تطبق لقياس قدرات, أو استعدادات, أو مهارات أخرى كثيرة لدى طلبة الجامعة كالقدرة اللغوية ومهارات التفكير وغيرها, بالإضافة إلى سهولة تطبيقها في الاختبارات التحصيلية.