الأعداد السابقة
المجلد :22 العدد : 68 2007
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
العقيدة اليهودية بين الوحي الإلهي والفكر البشري
المؤلف : د.محمد محمد محمد عيسى
العقيدة الإيمانية هي أول ما يطلب من المؤمن وعليها ينبني الدين وهي أول الأمر وآخره، وهي أساس العمل، وكل ما سواها من الأعمال مبني عليها وتابع لها ولذلك فإن صلاح الأعمال رهين بحسن الاعتقاد.
وقد اهتم المنهج القرآني اهتماماً بالغاً بإصلاح العقيدة وترسيخ جذورها وتحريرها من زيف الجمود، وتطهيرها من الأوهام والشبهات، ليجعل من العقيدة الصحيحة القوية انطلاقة لإصلاح كل مناحي الحياة، فالعقيدة الصحيحة هي التي تقدم للإنسان التفسير الصحيح الشامل للوجود الكوني والإنساني والانحراف في العقيدة ينشأ عنه انحراف في العبادات والعادات ويترتب على ذلك فساد في السلوك الاجتماعي.
والعقيدة الصحيحة لا تتغير ولا تتبدل باختلاف الأنبياء والرسل، فالأصول الإيمانية واحدة في جميع الأديان السماوية.
قال تعالى: ] شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ [([1]) .