بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد.
يبحث هذا الموضوع في حكم مياه الصرف الصحي من حيث الطهارة والنجاسة، ومن ثم جواز استخدام هذه المياه بعد المعالجة وقبلها في بعض متطلبات الحياة.
ومياه الصرف الصحي هي: المياه الناجمة عن مختلف الاستخدامات المنـزلية، وكل ما يمكن أن يصب في شبكة مجاري المدينة.
وتتألف هذه المياه من عنصرين:
الأول :هو الماء الطاهر المطهر ، الذي يشكل حوالي (99%) من هذه المياه.
والثاني :هو الملوثات الضارة التي فيها كثير من النجاسات، وهي تشكل (1%).
وتنقية هذه المياه تتم بعدة مراحل ، بحسب الغرض منها ، ومن ثم يتحدد نوع الاستخدام لهذه المياه بعد المعالجة.
وقد اتفق الفقهاء على نجاسة مياه الصرف الصحي قبل المعالجة؛ حيث إن المياه الطاهرة التي تكونت منها قد تغيرت أوصافها بوجود النجاسات فيها.
أما بعد المعالجة التي أزالت جميع مظاهر النجاسة منها : فإنا نجد أن الفقهاء قد اختلفوا في مدى تأثير هذه الاستحالة على طهارة مياه الصرف الصحي بعد المعالجة.
وقد اتفق الفقهاء على عدم جوازه استخدام الإنسان لمياه الصرف الصحي النجسة في الشرب والتطهير .على الرغم من عظيم اختلافهم في النجاسات.