الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد ،
فهذا البحث هو عبارة عن جمع لآيات النوم من الكتاب العزيز ، والأحاديث النبوية من السنة الغراء ، وبيان حقيقة النوم ودرجاته ومراتبه وأحواله في القرآن الكريم ، وذكر آدابه وأوراده وأوقاته في السنة النبوية .
ولبيان ذلك فقد كان لا بد من التعريف بالنوم لغة واصطلاحاً ، النوم لغة : النوم معروف ، وهو حالة يشعر بها الإنسان أنه بحاجة له ، النوم اصطلاحاً : حاله للبدن ، ينبعها غور الحرارة الغريزية والقوى إلى باطن البدن طلباً للراحة .
وحول النوم في القرآن الكريم فقد تناولنا فيه إثبات قيومية الله وقدرته من خلال آيات النوم في الكتاب العزيز ، وأن النوم بشرى للعباد ، وهو راحة للجسد ، وهو دليل على قدرة الله المطلقة للتصرف في خلقه كيفما يشاء بمقتضى حكمته وعدله .
كما أوضحت السنة النبوية آدابه وأوقاته والأدعية والأوراد التي يستحب للمسلم القيام بها عندما يريد النوم .
وللنوم الشرعي أوجـه من الإعجاز العلمي ونعني بالنوم الشرعي النوم مبكراً بعد الوضوء ، ويكون – ابتداء – على الجانب الأيمن .
وللنوم فوائد صحية ونفسية ، وهو وسيلة وقائية ، لحفظ النفس والجسم من كثير من الأمراض والآلام .