الأعداد السابقة
المجلد :24 العدد : 79 2009
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
الهدي النبوي في علاج الخلاف الزوجي
المؤلف : الدكتورة / مستورة رجا حجيلان المطيري
الهدي النبوي في علاج الخلاف الزوجي
الدكتورة / مستورة رجا حجيلان المطيري
مدرس بقسم التفسير والحديث – كلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة الكويت
ملخص البحث :
تناولت الدِراسة بيان الهدي النبوي في علاج الخلاف الزَوجي ، وذلك من خلال بيان مفهومه، وأنه أمر فطري بين البشر، وطبيعي بين الأزواج، وواردٌ وقوعُه في أي علاقةٍ زوجيَةٍ ؛ نظراً لتفاوت العقول والأفهام، كما كان يحدث بين الرَسول عليه الصلاة والسلام، - أكمل الخلق - وبين زوجاته خلافات زوجيَة، ومع ذلك لم تؤثر هذه الخلافات على صحَة الصُدُور وسلامتها، ولم تغير المحبَة المستقرة في القلوب، كما هو حاصل في الزَمن الحالي بين الأزواج حيث تحوَلت العلاقة الزَوجيَة بين معظمهم إلى علاقة نفورٍ وخصامٍ وشقاقٍ دائمٍ، لا سبيل لعلاجه، ولا مجال لاحتوائه، ولعل السبب الذي ميَز الخلافات الزوجيَة في زمن الرَسول عليه الصلاة والسلام عنها في الزَمن الحالي :هو صدق إيمان الأوائل حيث عدوا العلاقة الزوجية علاقة مقدسة، فلمْ يتهاونوا في إقامتها على النَحو الذي يرضي الله عز وجل، أما في الزمن الحالي فالبعد عن الدِين وعدم الالتزام به يعد من أهم الأسباب التي حوَلت العلاقة الزوجيَة إلى علاقة نُفُورٍ وَنَكدٍ وتعاسةٍ بين الأزواج ومن يحيط بهم، فالدراسة بيَنت الأسس المهمة التي ينبغي أن تقام عليها العلاقة الزوجيَة التي تم استفادتها من القرآن، والسُنة، وهي المودة والرحمة، والصَبر، ورعاية المصالح، كما بيَنت خطرَ الخلافات الزوجية وآثارها على الزوجين والأولاد والمجتمع .
وأوضحت الدراسة أهميَة الهدي النَبوي في معالجة الخلاف الزَوجي ، ويكون بوسيلتين:
الأولى: سد المنافذ والأبواب التي يأتي منها الخلاف، حيث بين الرسول عليه الصلاة والسلام الآتي:
1 - ضرورة أن يكون هناك رضا وقبول عند الزوجين أحدهما للآخر قبل الزَواج.
2 - تقديس العلاقة الزوجية، وأنه ينبغي أن ينظر إليها على أنها عبادة تقرب إلى الله عز وجل.
