الأعداد السابقة
المجلد :31 العدد : 105 2016
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
موقف الفرّاء من قضية التضاد من خلال كتابه (معاني القرآن)
المؤلف : أ.د. عبد القادر سلامي
موقف الفرّاء من قضية التضاد من خلال كتابه (معاني القرآن)
أ.د. عبد القادر سلامي
أستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها – كلية الآداب واللغات – جامعة تلمسان - الجزائر
ملخص البحث :
تهدف هذه الدراسة إلى توجيه بعض ألفاظ التضادّ في كتاب الله تعالى على النحو الذي انتهى إليه الفرّاء(ت 207هـ) في كتابه القيّم" معاني القرآن"، وذلك بما يكفل سوْق شواهد وتحليل أخرى، نحو:( يظُنّون ) ، و(الصّريم) ، و( أخفيها) ، و" سامدون" ، و( فَبَشِّرْهُمْ ) ،وغيرها كثير ، ممّا يجعل الأضداد ،في رأيه، أقْرب إلى المقلوب لفظه في كلام العرب والمُزال عن جهته ، أو ما يجري مجرى التضاد أو المشترك أو في السّلب أدْخل، و حَمْل ما ثبتت ضدّيته في لغة العرب ووافق القرآن بوجه على التوسّع في المعنى ، أو تداخـــل اللّهجات أوالتفاؤل وغيرها من العلَل؛متجاوزاً بذلك الوقوف على بعض ، ممّا عمد بعض المفسّرين إلى الوقوف عليه منها، من مثل: ( يَشْري) ، و(أسرُّوا) ،و ( عَفَوا)، و(تهجَّد)،وعدم قوله بالتضادّ فيها،وهو سبب ينضاف إلى كونها لا تشكّلُ الهدف الأساس من وراء تأليفـــه للكتاب، والمتمثِّل في (( تفسير مُشكِل إعراب القرآن ومعانيه))، فكان بذلك إلى مذهب الاعتدال في أمرها أمْيَل.