الأعداد السابقة
المجلد :31 العدد : 105 2016
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
نقض الشبهات ضرورة شرعية التأصيل والتحليل
المؤلف : د. محمد هشام طاهري
نقض الشبهات ضرورة شرعية التأصيل والتحليل
د. محمد هشام طاهري
مساعد مدير برنامج كلية الدراسات العربية و الإسلامية- جامعة جميرا –دبي-دولة الامارات العربية المتحدة
ملخص البحث:
في هذا البحث أردت الإجابة عن سؤال، وهو: ما هو نقض الشبهات؟ وما تأريخه؟ وللجواب على هذا السؤال الذي يرد ذِهناً، ونسمعه أُذُناً، أوردت في بحثي هذا ما يتعلق بمعنى النقض: لغة واصطلاحاً، وذكرت ما ترجح لدي من تعريف له.ثم ذيلته بمعنى الشبهات: لغة واصطلاحاً، وأقسام الشبهات، وأنواعها، ثم تبعته في ذكر أدلة نقض الشبهات من كتاب الله تبارك وتعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وأقوال وعمل السلف الصالح رضوان الله عليهم، ثم أوردت ما وقفت عليه من فوائد لنقض الشبهات، حتى يكون ذلك سبباً في حث العلماء وطلبة العلم على نقض شبهات أهل الباطل، وعدم السكوت عنها ؛ لما يترتب على السكوت مضار في دين الله تبارك وتعالى. ، وحتى لا يتقحم أحد هذا الباب فإني أوردت بعض ما يتعلق بمن يدخل في باب نقض الشبهات والردود من دون علم وبصيرة، وبينت أن ذلك مضر له، وعلى الدين والمجتمع، وعلى المنقوض عليه، والمردود عليه.ثم ذكرت ما يتعلق بتدوين نقض الشبهات، وذلك بسردٍ تاريخي لنقض الشبهات، وأن إبليس هو أول من أورد الشبهة على الحق، وأن أول شبهة شهوانية وردت على ابن آدم حين قتل ابنُ آدم أخاه.واتبعت ذلك بإلفات النظر إلى سيرة خيرة خلق الله الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ، وأنهم قد صدوا ونقضوا الشبه التي أوردها عليهم أقوامهم.وقد اشتمل القرآن الكريم على ذكر كثير من شبهات أقوام الأنبياء على أنبيائهم، وكيف نقضوا هذه الشبهة بوحي من الله تعالى، وهكذا نبينا صلوات الله وسلامه عليه، قد رد الشبه، وتلامذته من بعده.ثم إن أول ما جرد كتاب في النقض إنما كان بعد القرون المفضلة، وذلك لظهور البدع، وتطلع أهل الأهواء، وإبرازهم أنفسهم، فكان لا بد من التصدي لهم، وقد ذكرت مؤلفات في النقض ، سواء على أهل الديانات، أو أهل الأهواء والبدع، وذلك بذكر أشهر هذه الكتب ؛ حتى يكون الناقد بها بصيراً ؛ ولكي يطلع المسلم عليها فيقوى عنده جانب العلم كثيراً.