الأعداد السابقة
المجلد :31 العدد : 107 2016
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
ما تفرد به أهل الأمصار من سنن أبي داود جمعاً ودراسةً
المؤلف : حميد سيد حسن علي
ما تفرد به أهل الأمصار من سنن أبي داود جمعاً ودراسةً
حميد سيد حسن علي
باحث دكتوراة في الشريعة الاسلامية
كلية دار العلوم - جامعة القاهرة
ملخص البحث:
التفرد هو: ما يأتي من طريق راو واحد، دون أن يشركه غيره من الرواة، سواء أكان بأصل الحديث أو بجزء منه، مع المخالفة أو دونها، بزيادة فيه أو بدون زيادة، في المتن أو في السند، ثقة كان الراوي أم دون ذلك. وهو من المجالات الخصبة التي بدراستها تتضح معالم المنهج عند علماء الحديث ونقاده.
وللتفرد علاقة قوية بعلل الحديث والكشف عنها، وهو أمر لا يجيده إلا الجهابذة من نقاد الحديث المبرزين في هذا المجال. كما أن له علاقة بعلم الجرح والتعديل؛ إذ إنه يبين حال الراوي المنفرد، وينبني على ذلك الحكم بقبول الحديث أو رده، وهذا ثمرة علم الحديث.
اهتم الإمام أبو داود رحمه الله بالتفرد، وصنف كتابه "ما تفرد به أهل الأمصار" لكن لم يصل إلينا هذا الكتاب، فلا نعلم عنه شيئا، وكان الإمام يشير في كتابه المشهور "السنن" إلى بعض ما تفرد به أهل الأمصار من السنن، فكان هذا البحث مهتما بجمع هذه المواضع من السنن ودراستها؛ لتكون عوضا بعض الشيء عن كتاب التفرد المفقود.
الإمام أبو داود كان يعني بتفرد أهل الأمصار: إما تفرد راو واحد من أهل البلد، وينسب التفرد إليه من باب نسبة الفعل إلى أهل البلد بفعل واحد منهم مجازاً. وإما تفرد الراوي الذي عليه مدار الحديث، وإن اختلفت الطرق إليه. وإما التفرد المطلق الذي يكون في أصل السند، وهو الذي طرفه الصحابي. ولم يكن أبو داود يدخل الصحابي في مسألة التفرد.
بلغ عدد الأحاديث التي أشار أبو داود إلى التفرد فيها ما يقرب من سبعة عشر حديثاً، وذلك طبقا لما وجدته في نسخ سنن أبي داود المختلفة، فإن في بعضها ما لا يوجد في الأخرى من حيث الزيادة والنقص في الأحاديث والتعليقات عليها.