الأعداد السابقة
المجلد :33 العدد : 112 2018
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
العَدلُ في الآفاق رؤيةٌ إسلاميَّةٌ بيئيَّة في سَبيلِ تصوُّرٍ قَويم ومَسْلَكٍ رَشيد
المؤلف : د. عليّ محمود عكَّام
العَدلُ في الآفاق
رؤيةٌ إسلاميَّةٌ بيئيَّة
في سَبيلِ تصوُّرٍ قَويم ومَسْلَكٍ رَشيد
د. عليّ محمود عكَّام
ملخَّصُ البَحث:
العدلُ في المنظورِ الإسلاميِّ مفهومٌ عامٌّ، إنْ في المقام الإنسانيِّ (الاجتماعيِّ=الأنفُس)، أو في البساط الكونيِّ (البيئيِّ=الآفاق)، فالكونُ والكائناتُ عامَّةً قد قامَت به: }ومَا خَلَقنَا السَّمواتِ والأَرضَ ومَا بَينَهُما إلَّا بِالحَقِّ{، أي بالعدلِ.
لأجلِ هذا، تجدُ القرآنَ الكريم لا يَني يبثُّ في آيهِ ميزانَ العدلِ في الموقعَين جميعاً:
فالعدلُ في البساطِ البيئيِّ غايةٌ متمِّمةٌ للعدلِ في المقام الإنسانيِّ، والإنسانُ مسؤولٌ عن كلِّ ما فيه من عناصرَ وأجرامٍ، وإذا كان الله قد طبعَ ذلك البساطَ البيئيَّ على سنَّةِ تسخيرِه للإنسان فإنَّ الامتدادَ الغائيَّ لهذه السنَّةِ يَعني التعاملَ والتَّفاعلَ معَها بعدلٍ، أيْ:
1- بما يدمجُها في الغايةِ الكونيَّة الموحَّدة من حيثُ الهدفُ، فيكون غرضُ البحثِ ههُنا عرضَ أصولٍ إسلاميَّة لتصوُّرٍ بيئيٍّ قَويمٍ.
2- بما يستغلُّها بالطُّرق العلميَّةِ الصَّحيحةِ من حيثُ الأسلوبُ، فيكون غرضُ البحثِ ههُنا عرضَ أصولٍ إسلاميَّة لمَسلكٍ بيئيٍّ رشيدٍ.