الأعداد السابقة
المجلد :35 العدد : 123 2020
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
الفروق بين مصطلحي (الدعوة) و(الإنكار) من حيث خاصية الإلزام والاختيار (دراسة مقارنة في المصطلح الدعوي القرآني)
المؤلف : د/ ناصر خليفة اللوغاني
DOI: 10.34120/0378-035-123-003
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وآل كُلٍّ وصحب كل أجمعين. وبعد، فهذا بحث في مصطلحي (الدعوة) و(الإنكار) بغرض بيان الفرق بين مفهوميهما ومواضع استعمالهما، من حيث خاصية التخيير والإلزام، استناداً للأسلوب القرآني الكريم، تأسيساً لفرع جديد من فروع علم الدعوة، يمكن أن يُطلق عليه (علم الفروق الدعوية). وقد نتج عنه ثبوت الفرق بينهما من هذه الحيثية، باختصاص مقام الدعوة بالتخيير، ومقام الإنكار بالإلزام، وأن العلاقة بين المقامين علاقة تباينية، وأن الإلزام في الإنكار إنما هو مبني عن تخيير وصورة تعاقد، حيث يقوم الدخول بالدين مقام إبرام هذا العقد بين الفرد والمجتمع المسلم. وتفرع عن ذلك أحكام وفروق أخرى، من أهمها: اختلافهما في درجة الوجوب والأولوية، وفي مراتب كل مقام أو أساليبه، وفي مطلوبية الذهاب للشريحة من عدمه، كما تفرع عن ثبوت الفرق من هذه الحيثية بخصوص مقام الإنكار: امتناعُه في الاجتهاديات، واختلافُ أحكامه في حال وقوعه على أهل الذمة منه على المسلمين، وبين المجتمع المسلم من غيره، وأن الحقيقة الشرعية للإنكار أخصّ من الحقيقة اللغوية، والله ولي التوفيق.
الكلمات الدالة: الدعوة – الإنكار – علم الفروق – الاختيار – المصطلح القرآني.