الأعداد السابقة
المجلد :16 العدد : 44 2001
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
حقيقة المشبَّهات في حديث الخلال بيَّن والحران بيَّن وبينهما مشبَّهات
المؤلف : د. سعد محمد الشيخ المرصفي
حقيقة المشبَّهات في حديث
الخلال بيَّن والحران بيَّن وبينهما مشبَّهات
وموقف المسلم منها*
د. سعد محمد الشيخ
– المرصفي **
- حديث المشبَّهات من رواية الشيخين : البخاري ، ومسلم ، وغيرهما ، وهو رابع أربعة أحاديث تدور عليها الأحكام لما تضمن من كليات عظيمة تتصل بالسلوك والأخلاق والجَنان والفؤاد
!!
المشبَّهات : كل ما ليس بواضح الحلَّ والحرمة مما تنازعته الأدلة وتجاذبته المعاني والأسباب !!
للاشتباه أسباب : منها الشك في المحللّ والمحرّم ، والشك في طروَّ محرَّم على الحلَّ المتيقَّن ، واختلاط الحلال بالحرام ، وعسر التمييز بينهما وتعارض ظواهر الأدلة واختلاف الأئمة !!
الناس بالنسبة للمشبته قسمان : الأول : مَن اشتبهت عليه الشبهات فهو يتّقيها استبراءً لدينه وعرضه والأخر من اشتبهت عليه ، ومع ذلك فهو يقترفها ويقع فيها ، وهذا يوشك أن يقع في الحرام !!
تمام الورع ترك المشبهات انطلاقاً من قوله - e - في الديث الذي معنا ، وقوله : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، الخير طمأنينة ، والشر ريبة .
القلب أهم عضو فغي الإنسان ، بصلاحه تستقيم حياته ، وبفساده تفسد هذه الحياة ، وصلاح هذا القلب إنما يكون بمعرفة الله تعالى ، ومعرفة الأحكام الشرعية ، وحقيقة ما يتأثر به القلب من خير فيلزمه ، وشر فيجتنبه ، ومشتبه فيتٍّقيه !!