الأعداد السابقة
المجلد :15 العدد : 43 2000
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
مَصرف ابن السَبيل ومشمولاته في العصر الحديث
المؤلف : أ.د. عُمَر سليمان الأشقَر
مَصرف ابن السَبيل ومشمولاته في العصر الحديث
أ.د. عُمَر سليمان الأشقَر
أولاً: ابن السبيل الذي يبذل له من مال الزكاة : المسافر فعلاً ، الغريب عن دياره ، الذي ضاع ماله ، أو نفذت نفقته ، هو غني في بلده ، ولكنه لا يستطيع الوصول إلى ماله .
ثانياً- يشترط في ابن السبيل حتى يعطي من الزكاة ما يأتي :
1. أن يكون مسافراً فعلاً دون من يريد السفر .
2. أن يكون محتاجاً في سفره عنياً في بلده .
3. أن لا يستطيع الوصول إلى ماله .
4. أن لا يكون سفره سفر معصية .
5. أن يكون مسلماً من غير ذوي قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولا يشترط فيه ما يأتي :
1. لا يشترط فيه أن يكون السفر سفر طاعة ، فيعطي في السفر الواجب والمستحب والمباح ، كما يعطي العاصي في سفره .
2. ولا يشترط أن لا يجد من يسلفه .
3. لا يشترط عدم قدرته على العمل التكسب .
4. لا يشترط كونه حرّاً .
ثانياً: يعطي ابن السبيل من الزكاة اكتفاء بدعواه والظاهر من حاله ، ولا يطالب بإقامة البينات على ضياع ماله أو نفاذ نفقته .
رابعاً: يعطي ابن السبيل من مال الزكاة بمقدار حاجته ، فإن وجد ماله الضائع أو فاض معه بعض مال الزكاة بعد عودته ، صرف مال الزكاة الذي معه في هاتين الحالتين في مصارف الزكاة .
خامساً : يدخل في مصرف ابن السبيل الحالات التالية :
1. الحجاج والعمار الذين تضيع أموالهم أو تنفذ نفقاتهم أو تصيبهم الكوارث التي تذهب أموالهم ومراكبهم ، وقد تصيبهم في أنفسهم مما يستوجب معالجتهم ، فضلاً عن حاجتهم إلى المال الذي يعيدهم إلى ديارهم مع عدم تمكنهم من الوصول إلى أموالهم في ديارهم .
2. الدعاة إلى الله الذي يفقدون أموالهم ، ولا يمكنهم الوصول إلى أموالهم في ديارهم ، فيعطون ما يتمكنون به من إكمال مهمتهم والعودة إلى ديارهم .
3. التجار وأرباب الحرف والصنائع الذين يضربون في أرض الله الواسعة إذا ضاعت أموالهم ، وهم أغنياء في ديارهم ولكنهم لا يستطيعون الوصول إليها .
4. الغزاة الأغنياء الذين لا يستطيعون الوصول إلى أموالهم في ديارهم والأولى أن ينفق على هؤلاء من مصرف في سبيل الله .
5. طلاب العلم والعمال الذين يريدون العودة إلى ديارهم ولا مال عندهم ينفقون منه ، ولا يمكنهم تحصيل شيء من أموال في ديارهم .
6. الأغنياء المشردون عن ديارهم لا يقر لهم قرار في بقعة في الأرض ولا يمكنهم الوصول إلى أموالهم ي ديارهم . والحمد لله رب العالمين .