الأعداد السابقة
المجلد :15 العدد : 43 2000
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
النَجاسَات المختلطة بالأعلاف وَأثرها في المنتوجَات الحَيوانيّة في الفقه الإسلامي
المؤلف : أ.د. محمّد عثمان شبير
النَجاسَات المختلطة بالأعلاف وَأثرها في المنتوجَات الحَيوانيّة في الفقه الإسلامي
أ.د. محمّد عثمان شبير
يتناول هذا البحث موضوعاً مهما يتعلق بالغذاء اليومي للإنسان وهو موضوع المنتوجات الحيوانية : من لحم ، وبيض ، وألبان ، بجميع مشتقاتها ، وغير ذلك مما ينتج من الحيوانات التي تتغذى على الأعلاف المختلطة بالنجاسات من دم وميته ومخلفات المسالخ والمذابح من عظام وصوف وشعر وريش سواء أبقيت هذه الأعيان على حالتها أم تحولت إلى أعيان أخرى .
وقد ركز البحث على معنى الأعلاف وأقسامها وضرورتها للحيوانات ، وعلى حقيقة النجاسات ، كما ذكر اتفاق فقهاء المالكية والشافعية على جواز تقديم الطعان المتنجس للحيوانات . وأما النجاسة الخالصة من دم وعذره فقد اختلف الفقهاء في جواز تقديمها للحيوانات ورجحت كراهة ذلك .
كما ركز البحث على اختلاف الفقهاء في حكم الانتفاع بالحيوانات الجلالة وهي التي يغلب على علفها النجاسة ، وتتغير رائحة عرقها ولحمها بسب تناول تلك النحاسة . ورجحت كراهة الانتفاع بلحمها ومنتوجاتها . كما ركز البحث على حكم طهارة النجاسات بعد استحالتها إلى عين أخرى تتصف بصفات مغايرة لأصلها ، ورجحت طهارة تلك النجاسات بعد استحالتها ، وجواز انتفاع الإنسان بها .
وفي الجملة فإن البحث أثبت طهارة المنتوجات الحيوانية ولو كانت الحيوانات تتغذى على أعلاف فيها شيء من النجاسات ، وذلك لتحولها إلى عين أخرى . وبذلك تندفع المخاوف والشكوك والظنون التي تسيطر على كثير من نفوس الناس اليوم .