محاسن ومقاصد الإسلام
- دراسة منهجية شاملة لمحاسن مقاصد الإسلام في ضوء النقل والعقل –
د. محمد أبو الفتوح البيانوني
إن تفهم محاسن الإسلام عامة ، ومحاسن مقاصده خاصة ضرورة دينية ، وحاجة دعوية ، أما كونه ضرورة دينية : فلأنه بالفهم الصحيح للإسلام يستقيم سلوك المسلم ، ويحرص على العمل بهدية .
وأما كونه حاجة دعوية : فلأنه بقدر تفهم المحاسن الإسلامية ، وإحسان عرضها ، يقبل الناس على الإسلام ، وبقدر غموضها في نفوسهم يسوء عرضها وتتشوه صورتها .
وقد أثيرت شبهات عديدة حول الإسلام ، وكاد بعضها يدخل إلى عقول بعض المسلمين .
وإن أحسن أسلوب في رد الشبهات : أسلوب عرض المحاسن الإسلامية عرضاً قوياً حسناً تتلاشى تجاهه الشبهات .
ولكن معظم الذين كتبوا في المقاصد الإسلامية لم يعُنوا ببيان خصائصها وآثارها عنايتهم بتعريفها وبيان أنواعها .
ومن هنا اخترت الكتابة عن هذه المقاصد ومحاسنها من خلال ثلاثة فصول أساسية :
- التعريف على المقاصد وأنواعها .
- الكشف عن خصائصها .
- الوقوف على بعض آثارها .
وعرفت المقاصد الإسلامية بأنها : ( ما شرع الإسلام من أجله ) ، وهذه المقاصد تتنوع إلى :
أ- مقاصد ضرورية .
ب- مقاصد حاجية .
ج- مقاصد تحسينية .
وتنقسم هذه المقاصد إلى مقاصد عامة وخاصة وأصلية وتبعية ، كما تتنوع خصائصها إلى ما يلي :
الخصيصة الربانية ، وخصيصة الكمال ، والوضوح ، والشمول ، والتوازن والعملية والفطرية والثبات وشرعية الوسيلة .
كما تظهر آثارها في أمور منها .
- حرص المؤمن على تمثلها في نفسه على وجه تكون فيه مقاصده الشخصية تبعاً لمقاصد الشرع .
- اندفاعه إلى تحقيقها في الواقع .
- تجنبه للمقاصد المضادة لها .
- اهتداؤه إلى الحكم الشرعي الصحيح في المسائل المتشابهة عليه .
- تفسيره لكثير من اجتهادات العلماء والأسلاف .
- ترجيحه بين الأقوال المختلفة في المسألة الواحدة .
- استبشاره بحسن العاقبة ، وتحقيق الوعد .
- تقبل المنصفين لدين الإسلام إذا ما تفهموا مقاصده .
- تلاشي كثير من الشبهات المثارة حول الإسلام
إلى غير ذلك من آثار عمليه مفيدة .