الأعداد السابقة
المجلد :19 العدد : 56 2004
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
ضوابط لباس المرأة وزينتها
المؤلف : د. عدنان حسن باحارث
ضوابط لباس المرأة وزينتها
في ضوء التوجيه التربوي الإسلامي
د. عدنان حسن باحارث
شمل نظام الإسلام التربوي جميع أنشطة الإنسان الفكرية والسلوكية بما يحقق مصلحة الفـرد في ذاته ، ويضمن للأمة كلها سلامتها وترابطها ، بما يعين الجميع – في المجتمع المسلم – على القيام بواجب الاستخلاف في الأرض ، ومن ثم التحقق بالعبودية الخالصة لله تعالى .
وتأتي قضية اللباس والزينة باعتبارها جزئية من الجزئيات المكونة لنظام الإسلام ، وخاصــية من خصوصيات الشخصية المسلمة التي تحمل في طبيعتها قدراً واضحاً من التميز والخصوصية التي تظهر بوضوح في ملابس المسلمات ، وتتجلى في أساليب تألقهن وتجملهن .
وإنما كانت الأنثى من نوعي الإنسان
– بالفطرة – أحوج إلى إشباع حاجتها إلى اللباس والزينة كان الخلل المتوقع من توجههن نحو إشباع هذه الحاجة كبيراً ، ولا سيما عند الشابات منهن ، مما قد يوقع بعضهن في الإسراف ، أو التشبه ، أو الغلو الذي يخرج بهن عن حد الاعتدال المطلوب .
ومن هنا كان هدف البحث : وضع الضوابط الشرعية التربوية التي تحكم لباس النساء وزينتهن بما يحقق إشباع حاجاتهن من جهة ، ويضمن بقاءهن ضمن حد الاعتدال
– دون إفراط أو تفريط – من جهة أخرى ، وقد تناول الباحث في معالجته لهذه المشكلة التوجيهات الشرعية في الكتاب والسنة ، وما يؤيدها من الدراسات التربوية والنفسية الصحيحة ، لإعطاء الصورة التربوية المتكاملة عن الدوافع الفطرية عند المرأة نحو اللباس والزينة ، والضوابط الشرعية الموجهة والضابطة لسلوكها .
وقد توصل الباحث إلى نتائج كان من أهمها : شمول منهج الإسلام التربوي لقضية اللباس والزينة عند المرأة وضبطه لهما بإحكام ، كما وضح الباحث عمق الحاجة في طبيعة المرأة تجاه اللباس والزينة ، مما قد يسوقها إلى شيء من الإفراط عند إشباعها لهذه الحاجة الفطرية ، كما أن هذا الميل الفطري كثيراً ما يكون وسيلة استغلال للمرأة من دور الأزياء الأجنبية في نوع اللباس والتألق ، مما قد يخرج بالمرأة المسلمة عن حد الاعتدال .