الأعداد السابقة
المجلد :9 العدد : 23 1994
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
افتراءات النصارى
المؤلف : د. عبد العزيز إسماعيل صقر
افتراءات النصارى
في ضوء القرآن الكريم
د. عبد العزيز إسماعيل صقر
التوحيد الخاص لله تعالى : هو دعوة كل نبي من لدن آدم إلى محمد
– صلى الله عليه وسلم – وإن ما طرأ على البشرية من انحرافات فمرجعه إلى ابتعاد الناس عن منهج الله تعالى ، وطول العهد بين كل رسول ورسول ، وذلك بحسب طبيعة الرسالات السابقة ، فلم تكن تلك الرسالات عامة ، وإنما كان كل نبي يبعث في قومه خاصة إلا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فإنه بعث إلى الناس كافة .
اليهودية والنصرانية وهما أقرب الديانات إلى الإسلام قد دخلهما التحريف والتبديل ، ولم يعد منهما إلا المظاهر والأسماء ، فاليهود قد أنكروا الكتب السماوية جملة ، بما فيها التوراة التي أنزلها الله تعالى على موسى هدى ونوراً .
كما أن النصارى انحرفوا عن أصل دينهم فاتخذوا عيسى إلهاً ، أو ابن إله ، وقد حكم الله عليهم بالكفر ، كما حكم عليهم بالفسق ، لأنهم تركوا الإنجيل الصحيح ، وكتبوا بأيديهم الأناجيل المنسوبة إلى أصحابها .
الزعم بصلب المسيح وقتله الذي عاش بولس يفلسفه ويدعو له ، قد ذهب سدى ، فلا زال بولس باعترافه عبداً للخطيئة ، وثمنها عنده موته الأبدي ، فهو يقول : [[ فإننا نعلم أن الناموس روحي ، ,اما أنا فجسدي مبيع تحت الخطيئة ، لأني لست أعرف ما أنا فاعله ، إذ لست أفعل ما أريده ]] .
مع أن قضية قتل المسيح عليه السلام وصلبه على زعم النصارى تتناقض مع قولهم بألوهية المسيح عليه السلام ، فالإلاه الحق من صفاته : القدرة ، ومن صفاته كذلك: الحياة ، ومن صفاته : القيومية .