الأعداد السابقة
المجلد :6 العدد : 14 1989
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
تأويل آية الزخرف
المؤلف : د. أحمد حسن فرحات
تأويل آية الزخرف
قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين
الزخرف (81)
د. أحمد حسن فرحات
هذه الآية الكريمة من الآيات التي وقف علماؤنا - وهم يدرسون آيات مشكل القرآن
– عندها كثيراً ، وذهبوا في تأويلها مذاهب متعددة .
ومن أبرز ما درسوه
– بخصوصها وأمثالها – النواحي الإعرابية ، وقد انطلقوا – هنا – من إعراب [ إن ] هل هي شرطية ؟ أو هي نافية ؟
فالذين قالوا : إنها شرطية رأوا أنه المعنى المتبادر ، الذي لا يجوز دفعه ، ولما كان القول بشرطتيها موهم للإخلال بمبدأ التوحيد ، كان لا بد من اللجوء إلى التأويل .
والفريق الثاني : جعل [ إن ] نافية ، لأن نفي الولد عن لله تعالى هو الذي دلت عليه الآيات الكثيرة في القرآن ، والذي نراه أن الطريق إلى الحل لا يبدأ من إعراب [ إن ] وإنما ينتهي بإعرابها .
والطريق السليم هو دراسة الآية من خلال سياقها وسباقها في سورة الزخرف وهذا يبين أن [ إن ] في الآية شرطية
– بعيداً عن المعنى المحظور المتبادر ، وإنما على المعنى الجائر الذي توصل مراعاة السياق والسباق ، وهو ما ينسجم مع العقيدة الإسلامية الداعية إلى التوحيد .