الأعداد السابقة

د. كمال إبراهيم مرسي

اتفق علماء النفس على أن الصحة النفسية [[ حالة نفسية يشعر فيها الإنسان بالأمان من التوتر والانحراف ، وجعلها بعضهم أساساً في تحقيق التوازن بين مطالب الجسم والنفس والروح ، وبين مطالب الفرد والجماعة ]] .. ألخ .

ونرى أن أشمل تعريفاتها [[ أنها حالة نفسية يشعر فيها الإنسان بالأمن والسعادة عندما يكون حسن الخلق مع ربه ، ومع نفسه ، ومع الناس ]] .

ونرى أن مجالات حسن الخلق :

1 - أن يعمل المسلم مع الله : يأتمر بأمره ، وينتهي عما نهى عنه .

3 - تنمية الجسم ، وحفظ جوارحه ، وإشباع حالاته الصحية ، دون إفراط ولا تفريط في حد شرع الله تعالى .

4 - أن يحب المرء للناس ما يحب لنفسه .

ونرى أن زيادة الإيمان تؤدي إلى زيادة الصحة النفسية ، ونقصانه يؤدي إلى وهن في النفس .

وارتباط الصحة النفسية بالإيمان وحسن الخلق يتفق تماماً مع مفهوم السعادة في المجتمعات الإسلامية ، فالسعيد من المسلمين هو المؤمن ، والمؤمن حسن الخلق مع ربه ، ومع نفسه ، ومع الناس .

وارتباط الإيمان بالصحة النفسية وحسن الخلق يعني أن الصحة النفسية لا تعطي للفرد ، لكنه يكتسبها بجده واجتهاده ، في عمل يربطه بربه [[ قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها ]] فتزكية النفس رهن إرادة صاحبها ونتيجة تصرفاته ، وثمرة أعماله .