لإخفاق الدعاة أسباب كثيرة ، أبرزها :
1 - الجهل بحال من توجه إليه الدعوة .
2 - الغفلة عن الواقع ومتطلباته .
3 - العجلة في محاولة قطف الثمرة .
4 - غرور بعض الدعاة بإمكاناته .
5 - القوة والعنف مع من يتعامل الداعية معهم .
6 - سوء الخلق وعدم التعامل الحسن .
7 - فقدان الإخلاص .
8 - التلون وعدم الاستقامة على حال واضحة .
9 - حب الجاه والرياسة .
10 - فتور الهمة ، والإحباط .
11 - التشدد وتكفير الناس .
12 - التفرد بالرأي وعدم تنظيم العمل [ الشورى ] .
13 - الوقوف في مواقف التهم .
14 - العنف في الخصومة .
15 - ضعف الموارد اللازمة لتجهيز الدعاة .
وهكذا نجد أن أساب إخفاق الدعاة بعضها علمي أو نفسي في طبع الداعية وتكوينه، وبعضها خارج عن ذات نفسه ، ولكنه يملك أن يتغلب عليه لو أحسن الثقة بالله وأعطى وقته للقراءة والتجربة ، وبعضها خلقي ، وهو مرض من أمراض القلب ، وهذا يحتاج علاجه إلى بأس وعزم وقوة وتجرد ، وأن ينصب الإنسان نفسه حكماً قاسياً على نفسه ، وهذا قدر ورثه الأنبياء وهو أن يكونوا صورة شامخة تجسد الدعوة التي يدعون إليها .
وهم قدوة ، والناقص لا يصلح لتكميل الناقص ، وإنما يكمل الناقص الكامل ، ورأيي أننا لكي نتجنب هذا القصور نحتاج إلى :
1 - اختيار العناصر التي ستقوم بالدعوة من أفراد أجسامهم قوية ، بريئون من العقد التي تنتج عنها مركبات النقص التي تؤدي إلى عوج في الطبع .
2 - تعهدها بالرعاية العلمية والصحية والخلقية ، حتى تؤهل للقيادة والإفتاء .
3 - تحصينهم ضد لحاجة المادية ، حتى لا ينشأ عندهم إحساس بالضعة ، أو شره إلى الدنيا.
4 - وضع نماذج من التاريخ البشري - والإسلامي بالذات - لما تحمَّله الدعاة على مر العصور في سائر الأجيال البشرية ، لتكون قدوة لهؤلاء الدعاة .
5 - تعليمهم السماحة ، ونقاء السريرة ، حتى نتحاشى تهارشهم فيما بينهم .
6 - ومن ناحية الجماهير : تكثيف الدعوة إلى ترقية إحساس الناس بما تعانيه الأمة الإسلامية ، وتحويل ذلك إلى طاقة دافعة للعمل ، حتى تخرج الأمة الإسلامية من محنتها .
7 - توفير الاحتياجات المادية اللازمة للدعوة ، حتى تسد حاجات مدارس الدعوة من الناس لو ضنت الحكومات بتوفيرها .
وقبل كل شيء تحاشي ما أشرت إليه من أسباب الاخفاق والتحلِّي بنقيضه وهو عامل من عوامل النجاح .