الأعداد السابقة
المجلد :3 العدد : 6 1986
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
الدور التربوي للمسجد
المؤلف : د. فرغلي جاد أحمد
الدور التربوي للمسجد
د. فرغلي جاد أحمد
اهتم الإسلام بالمساجد ، وحث على عمارتها ، وارتيادها ، ووعد بمضاعفة ثواب الصلاة فيها ، وكان أول أعمال الرسول
– صلى الله عليه وسلم – بعد الهجرة .
إنشاء المسجد ، ليكون المكان الذي يجتمع فيه المسلمون ، ويؤون إليه ، وكان للمسجد وأهمـيته وأثره في حياة المسلمين ، حيث كان الرسول يستقبل فيه الوفود ، ويسير منه الجيوش ، وتقام فيه حلقات العلم والدرس ، وبحث شؤون المسلمين السلمية والحربية ، وقد كان للمسجد دوره التربوي في الحضارة الإسلامية ، فهو :
1 - أول مدرسة في الإسلام لتعليم الكبار والصغار أمور دينهم ودنياهم .
2 - أول مؤسسة انطلق منها شعاع العلم في الإسلام إلى البشر كافة وكان مدرسة خلقية ، وأدبية رفيعة المستوى ، حيث الصحابة ومن جاء بعدهم هم المعلمون والمربون .
وكان المسجد منتدى أخوياً وسياسياً ، توضع فيه الخطط الشاملة لمسيرة الدولة .
ولا شك أن أبرز ما بقى
– من دور – للمسجد إنما هي الصلاة ، وكفاك بها مدرسة تربي الخلق والروح والجسد .