الأعداد السابقة

د. عادل مبارك مهدي المطيرات

كما ذكرت أن التعزية تكون لأهل الميت جميعاً : رجالاً ونساءً ، صغاراً وكباراً ، ما داموا مسلمين، وأنه يجوز تعزية المسلم بالكافر، وتعزية الكافر بمصابه بالمسلم، ما دام في ذلك مصلحة راجحة.

وبينت صيغة التعزية المستحبة، وأنها تستحب بكل صيغة يكون فيها تسلية المصاب من أهل الميت، وحثه على الصبر، بشرط خلوها من المحاذير الشرعية.

وذكرت وقت التعزية، وأن التعزية تشرع قبل الدفن وبعده، إلا أن الأفضل أن تكون بعد الدفن، إلا عند خوف الجزع فتكون قبله ، وكذلك لا تحدد التعزية بثلاثة أيام، فيجوز التعزية بعد الثلاثة ما دام في ذلك تسلية للمصاب، وهذا يتفق والحكمة من مشروعيتها.

وبينت مكان التعزية، وأنه يشرع الجلوس للتعزية، واستقبال المعزين في مكان معين، بشرط عدم وجود منكر أو بدعة.

بينت - في كل ما سبق - أقوال الفقهاء وأدلتهم بشيء من التفصيل والبيان، فكان البحث مهماً بهذا المجموع، إذ يعطي تصوراً واضحاً وبياناً وافياً، لكل ما يتعلق بالتعزية من أحكام .