الأعداد السابقة
المجلد :20 العدد : 62 2005
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
أثر الخلوة الصحيحة بالمعقود عليها
المؤلف : د. دعيج بطحي إدحيلان المطيري
- الخلوة في اللغة : الانفراد، يقال: خلا به أو بها، وخلا معه أو معها.
- الخلوة في اصطلاح الفقهاء، لا تخرج عن كونها انفراد أحد الزوجين بالآخر ، في مكان لا يطلع عليهما أحد من البشر بغير إذنهما، وزاد الحنفية قيد انتفاء الموانع الشرعية والطبيعية والحسية من الوطء.
- تنقسم الخلوة وفق عدة أقسام ، أهمها: المشروعية، والأثر.
ا – تنقسم الخلوة باعتبار المشروعية إلى قسمين:
1 – خلوة مشروعة - وهي التي أذن فيها الشارع - كانفراد أحد الزوجين بالآخر قبل الدخول أو الانفراد بين المحارم على التأبيد أو التأقيت.
2 – خلوة غير مشروعة - وهي التي لم يأذن فيها الشارع ، لمفسدتها- كانفراد الرجل بالأجنبية دون ضرورة أو حاجة.
والمقصود في هذا البحث: هو الخلوة الشرعية التي تكون بين الزوجين قبل إعلان الدخول.
ب – تنقسم الخلوة الشرعية باعتبار الآثر عند الجمهور إلى قسمين:
1 – خلوة صحيحة، وهي التي تكون بين الزوجين مع انتفاء موانع الوطء الحسية أو الشرعية أو الطبيعية.
2 – خلوة فاسدة، وهي التي تكون بين الزوجين مع وجود أحد الموانع من الوطء.
وخالف في ذلك الشافعية في الجديد ، حيث يرون الأثر المترتب على الخلوة الشرعية واحداً ، دون تفريق بين وجود موانع الوطء أو انتفائها، فالخلوة لا توجب العدة ولا تثبت الرجعة ولا توجب كمال المهر المسمى مطلقا، سواء أكانت صحيحة أم فاسدة، لكن تثبت النسب استثناء ، لأنه يثبت بأدنى سبب، احتياطا للمولود.
- تثبت الخلوة الشرعية بشهادة الشهود، كما تثبت بالقرائن القوية، ويسري على إثبات الخلوة الشرعية القواعد العامة في الإثبات.
- اتفق أكثر الفقهاء على أن الخلوة الشرعية لاتكون كالدخول في ثبوت إحصان أو حرمة الربيبة، أو الحل للزوج المطلق ثلاثا ، أو الميراث ، ويكون الموت كالدخول في حكم العدة للزوجة ، سواء قبل الخلوة أو بعدها.
- اختلف الفقهاء في تأثير الخلوة الشرعية الصحيحة على كل من استحقاق المهر كاملا، والرجعة، والعدة، ، والنسب بعد اتفاقهم على أن الخلوة الفاسدة لا يثبت بها كمال المهر المسمى ، ولا العدة للمطلقة ، ولا الرجعة للزوج، وإن كان يثبت بها النسب، إلا في رواية عند الحنابلة .
- قانون الأحوال الشخصية الكويتي يثبت بالخلوة الصحيحة المهر المسمى كاملا والعدة احتياطاً ، ولايثبت الرجعة، ويثبت النسب.